* تعقيبا على مقال أمير طاهري «المصريون بحاجة إلى حوار أفضل»، المنشور بتاريخ 21 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: هناك قاعدة قانونية تقول إن ما بني على باطل فهو باطل.. ومسودة الدستور محل الاستفتاء التي أجريت المرحلة الأولى منه يوم السبت 15، والمرحلة الثانية السبت 22 من هذا الشهر، هذه المسودة محل طعن؛ إذ إنه لم يكن هناك اتفاق عليها من الجمعية التأسيسية للدستور، بل إن الجمعية التأسيسية ذاتها مطعون على تشكيلها، والطعن منظور أمام المحكمة الدستورية العليا، وفي اليوم المحدد لصدور الحكم في الطعن حوصرت المحكمة الدستورية من جماعة الإخوان، الأمر الذي حال دون دخول قضاة المحكمة لممارسة عملهم فأرجئ إصدار الحكم إلى أجل غير مسمى، وفي الوقت نفسه قام الرئيس مرسي بإصدار إعلان «غير دستوري» لكي يحصن قرار تشكيل الجمعية التأسيسية قبل صدور الحكم في الطعن حتى يتفادى الحكم لو صدر بالبطلان، ومن ثم فإن هذا الاستفتاء هو محل طعن أيا كانت نتيجته.
فؤاد محمد - مصر [email protected]