* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «تخويفنا من نقد (الإخوان)!»، المنشور بتاريخ 22 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: الديمقراطية لا تصلح وتكون في أحسن حالاتها إلا في ظل أمة واعية وشعب متعلم مدرك لما يفعله، لذا اختار الشعب المصري الشقيق حزب الحرية والعدالة التابع لـ«الإخوان» ومثله الشعب العربي الذي يبحث عن زعيم ليتبعه، فهو لا يزال يرزح تحت نير الأمية والجهل حتى بحقوقه كما يجهل الأدوات الواجبة ويختزل كل شيء لنقص علمه ويهمه النتائج ولا يراعي تسلسل الخطوات ليحافظ على حقه، وتستحوذ على عقله قدسية الزعيم والشيخ فلا استقلالية للفرد في المجتمع العربي، فالإخوان مع العلم الذي يحملونه إلا أنهم طلاب سلطة سياسية، سوف ينتهجون أي منهج في سبيل حقهم كمنظمة إسلامية، ولكن تكمن المشكلة في المنهج الحربي الذي يقوم عليه العمل الإسلامي وهم أمة لا تصنع ولا تعمل، كل شيء يستوردونه، ربما سيقتدون بأمثالهم في إشغال الأمة في الحروب كما تفعل إيران والسودان وغيرهما.
عبد العزيز بن زيد - فرنسا [email protected]