* تعقيبا على مقال سليمان جودة «استقالة.. ورسالة!»، المنشور بتاريخ 23 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: بل إننا نعيش قمة الهزل في حكم مصر، فمن يتصور أن يستقيل النائب العام ثم يعود في استقالته تماما مثلما ألغى الدكتور مرسي معظم قراراته غير المدروسة، فلماذا لا يعود النائب العام الجديد في استقالته بعد أن أفهم زملاءه أنه مستقيل احتراما لرغبتهم وحفاظا على مرتبة القاضي؟! لقد أصرالرئيس على طرح دستور لم يتم التوافق عليه، وخدعهم حين أقسم على احترام الدستور، وحطم السلطة القضائية لأنها لا تحكم بما يهواه، الوضع جد خطير فنحن أمام تحد من نوع غريب. نحن تحكمنا الجماعة وليس الرئيس، القانون يداس بالأقدام والغوغاء يفرضون الفوضى في الشوارع وويل للداخلية إن عكرت صفو هؤلاء، فأين الرئيس مما يحدث أمام «الدستورية» وأمام مدينة الإنتاج الإعلامي والتزوير لإرادة الناخبين في دستور يحمل بداخله أجندة خفية لن تتضح إلا مع الوقت لنكتشف أن الناس قامت بثورة، لتجد نفسها تحت حكم ديكتاتوري آخر؟! د. ماهر حبيب - كندا [email protected]