سوريا.. في انتظار الفرج!

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «سوريا: أسئلة الخطوط الحمراء؟»، المنشور بتاريخ 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: أدركنا أم لم ندرك؛ فالحقيقة أن سوريا التي هي قلب المحور العربي الشرق أوسطي قد دخلت مرحلة اللاعودة بعد أن أنشبت أظفارها في الجسم «الكيان» السوري المتهالك، قوى لم يكن في الحسبان أن مصالحها في هذا القطر الذي انغلق على نفسه عقودا طويلة تستدعي كل هذه التداخلات السافرة وحالات التأهب القصوى، بانتظار اللحظة الحاسمة التي باتت مرهونة بثبات بشار الأسد الذي أثبتت الأحداث أنه هو سوريا، وأن سوريا هي الأسد، ولا أقول هذا تمجيدا للأسد بل لتوضيح عمق المأساة التي وصلت إليها دولة عربية في سلسلة المآسي التي استنزفت أمجاد دول عربية سبقتها ودول أخرى ما زالت في مراحل التسخين الذي يسبق الكارثة، لم يعد هنالك من خطوط حمراء أو محاذير فقد تداخلت كل الخطوط وفتحت الأبواب على مصراعيها، ودخل الجميع دون إذن مسبق للمطالبة بحقوق يدعونها في ملء شواغر أفرغت من شاغليها لأسباب مبتكرة فصلت بعناية فائقة لا تؤدي إلى العزل أو التقاعد فحسب، بل توصل إلى ما وراء القضبان أو ما هو أسوأ، فأين الحكمة؟ وكم بقي منها؟ وأين الحكماء؟ وإن وجدوا فهل من أحد يجيد السمع ويستطيع صنع القرار؟ أم أن ما هو آتٍ سيحدث لا محالة.

عبد الله محمد - أميركا ami - [email protected]