كيف نبني الإنسان العربي؟

TT

* تعقيبا على مقال حسين شبكشي «في انتظار الشجاعة!»، المنشور بتاريخ 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: طريقة التعليم في عالمنا العربي التي تعتمد على التلقين هي السبب الرئيسي الذي يبدأ من المدرسة الابتدائية، الكتب والمواضيع التي تحويها مفروضة على التلميذ وتعبر عن وجهة نظر مؤلفيها، مع ملاحظة أنه منذ سبعينات القرن الماضي انخفض الدور التربوي في المدارس، ومعها انحدر مستوى التعليم والكتاب المدرسي، أما في الجامعة العربية فالمصيبة أعظم، جميع دول العالم المتقدم لا توجد كتب أو مذكرات لطالب الجامعة، ولكن توجد مراجع في المكتبات سواء في الجامعة أو خارجها، يناقش الأستاذ أو يشرح موضوع المحاضرة ثم يطلب بحثا أو تقريرا من الطلاب، ومن هنا ينشأ مبدأ الحرية في التفكير والتعبير عن الرأي دون إصرار عليه، يجب أن لا ننسى أن أوروبا خرجت من عصور الجهل وأتت بكل عصارات فكر وتقدم الإمبراطوريات السابقة الإسلامية واليونانية والرومانية لتبني بها الإنسان أولا.

م. محمد علي السيد - فرنسا [email protected]