أين سترسو السفينة السورية؟

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «في سوريا تدخّلْ ولا تتوقف!»، المنشور بتاريخ 25 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: تحليل سليم لما حصل وسيحصل في سوريا ما بعد الأسد، لقد حاول أعداء الثورة السورية وبشتى الطرق إخمادها، وبعد أن عجزوا عن ذلك سيحاولون ضمان بقاء النظام بعد رحيل الأسد، وإذا لم يفلحوا في ذلك أيضا سيحاولون قلب الأوضاع في سوريا وخلطها، ودفع الحركات التحررية للتناحر فيما بينها وإضعافهم، وبعدها سيصعدون الجهة التي يرون فيها البديل عن النظام إلى دفة الحكم، يجب أن يفكر العقلاء جيدا هذه المرة، ويكونوا على مستوى الأحداث والمخاطر والمؤامرات والخطط التي تحاك ضد الأمة العربية والإسلامية، فإن الأعداء ساهرون ولا ينامون ولن يهدأ لهم بال إلا بعد تنفيذهم لمآربهم، إن التضحيات الجسام التي قدمها الشعب السوري يجب توظيفها بما يخدم مصالح الأجيال المقبلة وتوصيل سفينة الحرية إلى بر الأمان.

زهير القيسي - هولندا [email protected]