إيران.. تستعدي الجميع

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «السعودية والإمارات.. و(الفئة الضالة)»، المنشور بتاريخ 27 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، أقول: لا شك أن المملكة العربية السعودية قد حققت ما لم تستطع تحقيقه أي دولة أخرى في مجال محاربة الإرهاب وألحقت الهزيمة الساحقة بتنظيم القاعدة وإنهاء كل نشاط له على ترابها الوطني، لم يكن ذلك بالأمر السهل على الإطلاق فقد استغرق هذا الأمر نحو عقدين من الزمن وكلف الكثير بل الكثير جدا من الجهد والمال والمتابعة والملاحقة داخليا، كان في أحيانٍ على حساب جوانب أمنية أخرى، وخارجيا التنسيق وتبادل المعلومات مع جهات كثيرة، لم يكن الأمر سهلا أبدا كما قد يظن الأشقاء، فلم يجد ما تبقى من فلوله لهم من ملجأ سوى الارتماء في أحضان إيران التي كانت تدعم حكومة المالكي في العراق من جهة وتدعم عمليات «القاعدة» التي كانت تنفذ ضدها انطلاقا من سوريا، إنه النظام الإيراني المخرب، النظام ذو الوجهين وصاحب المواقف المتناقضة والسياسات المزدوجة، النظام الذي امتهن الكذب والخداع نهجا له مع القاصي والداني كل ذلك على حساب المصالح الإيرانية الحقيقية وازدهار إيران ونمائها ورخاء شعبها التي تكمن في التعاون والتكامل خصوصا مع جوارها في كل المجالات.

عبد العزيز بن حمد - فرنسا [email protected]