الصراع في الجنوب

* تعقيبا على خبر «وزير الخارجية السوداني يكشف عن جهود تركية لتسوية خلافات بلاده مع جنوب السودان»، المنشور بتاريخ 30 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أقول: يرتكب متمردو دارفور عامة، وفصيل عبد الواحد بصفة خاصة خطأ عمرهم أنهم اعتقدوا أن الاستيلاء على قرى صغيرة هنا وهناك سيحقق لهم ما يتمنون ومن بينها إسقاط النظام، حيث إن الحركة الشعبية في جنوب السودان بقيادة جون قرنق، التي كانت تساوي قوتها قوة حركات دارفور مجتمعة بعشرات الأضعاف، وخلال حربها ضد الجيش السوداني هناك كانت تقول نفس الكلام، بل إنها في وقت من الأوقات سيطرت على أكثر من 22 مدينة وليس قرية، وكل ذلك لم يفدها بشيء حينما شن الجيش السوداني هجومه المضاد في عمليات صيف العبور عام 1992 وتمكن خلالها من استعادة كل تلك المدن، وقصم خلالها ظهر الجيش الشعبي الذي لم يستطع بعدها شن أي عمليات هجومية، مما أقنع قرنق وأجبره على الجلوس لطاولة المفاوضات في 2005، حيث تم التوصل سلميا لحل مشكلة الجنوب.

فيصل علي - الإمارات [email protected]