مظاهرات العراق تتزايد

TT

* تعقيبا على خبر «متظاهرو الأنبار يستقبلون المطلك بالحجارة.. وصلاح الدين تبدأ اعتصامها اليوم»، المنشور بتاريخ 31 ديسمبر (كانون الأول) السابق، أقول: كل أنواع الفوضى والغوغاء ممنوعة، وهي مظهر غير حضاري، ومن يقف وراءها لا يمكن أن يكون سليم النية، قد يتوهم البعض أن ما جرى للمطلك كان رد فعل عفويا أساسه اليأس من الوعود والتقاعس وعدم التصرف بمسؤولية كافية تجاه جماهيره التي أغلبيتها كانت من محافظة الأنبار أو أنه احتجاج على التحالف المزمع بينه وبين المالكي، إلا أن مثل هذه الأساليب لا يمكن تبريرها ومن لم يتصدَ لها من بقية المتظاهرين لا بد أنه أخذ على حين غرة أو ضاع صوته بين أصوات المحتجين، التظاهر والاعتصام عمل مبرر ووراءه حق مشروع وحدث في وقته المناسب وكاد يجني ثماره لولا مثل تلك الأعمال غير المسؤولة، والتي لا بد من الشك في أنها من تدبير أعداء من أجل إجهاضها وتشويه سمعة المحتجين وتحويل العنوان إلى ما لا يصب في صالح إصلاح العملية السياسية وإعادة حقوق كل المواطنين العراقيين التي سلبها منهم المالكي.

مازن الشيخ - فرنسا [email protected]