* تعقيبا على مقال طارق الحميد «السعودية.. هي ميزانية العقل»، المنشور بتاريخ 31 ديسمبر (كانون الأول) السابق، أقول: صحيح كل ما أوردته خصوصا حول الاستثمار في الإنسان أولا وتسخير تلك الموارد الضخمة من أجل الإنسان السعودي تأهيلا وتعليما ومن هنا ننطلق، فكما تفضلت يجب التركيز على التعليم والصحة بطبيعة الحال. الحاجة إلى إعادة النظر في النظام التعليمي في المملكة بمناهجه وتخصصاته وذلك يشمل أيضا مرافقه ومنشآته وتجهيزاته والخدمات الضرورية لها. يحز في أنفسنا جميعا أن يذهب طبيب سعودي إلى أميركا ليجد هناك الدعم والاهتمام بما توصل إليه من كشف طبي هام في معالجة الأورام في حين لم يجد في بلاده إلاّ التجاهل وعدم الاهتمام، حتى في مجال الابتعاث فالسعوديون هم أقل نظرائهم المبتعثين من الدول الأخرى خصوصا الخليجية منها من حيث الرواتب والمكافآت ويعانون شظف العيش في البلدان التي يتلقون تعليمهم بها خصوصا في ظل مستوى المعيشة المرتفع ونسب التضخم العالية في تلك الدول، من هنا يجب تركيز الاهتمام بهم فهم حاضر ومستقبل البلاد الحقيقي الذي تسعى القيادة بكل إمكاناتها كما نرى الآن للنهوض به.
عبد العزيز بن حمد - فرنسا [email protected]