العراق.. على كف عفريت

TT

* تعقيبا على خبر «المالكي: تركيا تريد تقسيم العراق بـ(صفقة بائسة) مع كردستان»، المنشور بتاريخ 1 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: كلمات رئيس الوزراء العراقي صحيحة، ولكن يجب إعادة ترتيبها «العراق على كف عفريت» عبارة صحيحة ولكن ليست بسبب كردستان، بل بسبب التفرد بالحكم والقرارات، والعمل على عدم اكتمال نصاب الحكومة العراقية التي تم إعلان تشكيلها منذ سنتين برئاسة السيد المالكي، وذلك لإبقائه منصب وزيري الدفاع والداخلية شاغرين ويديرهما بالوكالة نزولا إلى الكثير من المناصب الأخرى. «العراق على كف عفريت» صحيح، لأن الجيش العراقي الجديد يتحرك بين قرى ومدن العراق بدلا من الانتشار على الحدود، ويتعاقد المدنيون على صفقات تسليحية بدلا من الخبراء العسكريين، ولأنه لا توجد حصانة لأحد والتهم جاهزة، سواء كان نائبا لرئيس الجمهورية أو وزيرا في حكومة قائمة أو حتى لنساء تعالت أصواتهم لحماية أعراضهن من الانتهاك، بالإضافة إلى البرلمان المغيب والحكومة المتهرئة، لأن الأهم في العراق الآن هو كيفية احتكار السلطة لأبعد أمد ممكن. «العراق على كف عفريت»، لأن ساسته لا يتعظون ولا يأخذون العبر من ماضي بلادهم.

سمكو أسعد أدهم - الإمارات [email protected]