الأفضل هو تبني قضية الأكراد

TT

* تعقيبا على مقال فيدرا أوزير «المشي على حبل رفيع في العراق»، المنشور بتاريخ 2 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن كل الدلائل والوقائع تشير إلى أن التحالفات والعداوات بين كل الأطراف اللاعبة على مسرح السياسة في الشرق الأوسط ليست مبنية على مبادئ أو أسس استراتيجية أو تفاهمات راسخة بل كلها انتهازية ميكافيلية، كما أن الحلول المقترحة للمشاكل العويصة لا تتعدى كونها ترقيعية آنية، ونتيجة لذلك سيدفع الجميع أثمانا باهظة بسبب قلة الخبرة السياسية لدى كل من القادة والقواعد الشعبية. توقعاتي أن المنطقة كلها ستسقط مستسلمة إلى القوى العظمى التي تقود العالم، وستجبر الشعوب على قبول خارطات جيوسياسية جديدة وإعادة رسم الحدود وعمل توزيع جديد للموارد الطبيعية وإقامة كيانات قومية جديدة وأولها ولادة كردستان الكبرى التي ستضم كل الأراضي ذات الأغلبية الكردية وفي كل بلاد الشتات الأربعة، حيث ستحاول أميركا إقامة قواعدها العسكرية على أراضيها. ونتيجة زواج المصالح واستعداد الكرد لتقديم أي مساعدة من أجل تحقيق هذا الحلم، لذلك فإنه على الجميع العمل على تأسيس أنظمة ديمقراطية حقيقية والمبادرة بإيجاد حل واقعي للقضية الكردية وإقامة علاقات صداقة بين كل دول المنطقة والتعاون البناء المشترك بدلا من المناكفات والتخريب وتصدير الآيديولوجيات.

مازن الشيخ - فرنسا [email protected]