دور حزب الله في المنطقة

TT

* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «هل يتخلى حزب الله عن الأسد؟»، المنشور بتاريخ 2 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: الحزب أمام خيارات صعبة فهو حزب جهادي بالدرجة الأولى، وتحوله إلى حزب سياسي يعني أن هناك تغييرا كبيرا في عقيدته وطبيعته وخطابه السياسي، وهو في هذا الحال يصير حزبا آخر، وهذه مسألة مستبعدة. الحزب يبني حساباته على أن الوضع السوري لن يحسم قريبا، وأن سوريا ستصبح كما لبنان تحت سيطرة أمراء الحرب المختلفين ليدعم هو أحدهم. يبني الحزب سياساته إذن على أنه سيبقى القوة المسلحة الأقوى كبديل عن سوريا، فهو مرافق الدولة اللبنانية، ولو أنه طريق محفوف بالمخاطر لأنه في حال أمسك الحزب إمساكا كاملا بأجهزة الدولة فإن الدولة ستصبح مارقة وسيجري وضعها تحت المجهر الدولي، كما أن أجهزة الدولة اختراقها أسهل من اختراق الحزب الذي تم اختراقه من قبل.

سمير حيدر - فرنسا [email protected]