* تعقيبا على خبر «البشير يجدد الحرص على تنفيذ الاتفاق مع دولة الجنوب»، المنشور بتاريخ 2 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: عندما قال الرئيس المصري الراحل أنور السادات إن 99 في المائة من إمكانية حل مشكلة الشرق الأوسط والمشكلة الفلسطينية بيد أميركا فإنه كان صادقا في ما قال، لأنه لولا الدعم الأميركي القوي ومن دون حدود وفي كل المجالات لإسرائيل لما استطاعت احتلال شبر من الأراضي العربية، ولما تعنتت طوال هذه المدة ورفضت كل المساعي لحل عادل في المنطقة، يعيد لكل صاحب حق حقه، وما يجري في مجلس الأمن وحده يدل على ذلك، والشيء نفسه ينطبق على ما يجري بين السودان وجنوب السودان حيث زرعت أميركا نموذجا لإسرائيل جديدة في جنوب السودان، وأصبحت تُطبق نفس سياستها مع إسرائيل الأصلية بحماية هذه الدولة ودعمها على النسق الإسرائيلي حتى تكون هذه الدولة الجديدة شوكة في خاصرة السودان وهو المُنتمي للأمة العربية والإسلامية.
فيصل الغالي - الإمارات [email protected]