خلاف في توجهات العرب

TT

* تعقيبا على خبر «مصر تبحث مع الإمارات تداعيات القبض على مصريين يعتقد في انتمائهم لـ(خلية إخوانية)»، المنشور بتاريخ 3 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: في الماضي البعيد أو القريب كانت التهم التي توجه للمقبوض عليهم هي الانتماء إلى خلايا مشبوهة مثل الشيوعية والنازية والفاشية والماسونية، ثم تطورت الاتهامات إلى الانتماء إلى «القاعدة» والحوثية والعلوية والشيعية، أما الطامة الكبرى فهي أن يتم القبض على متهمين بتهمة الانتماء إلى الإسلام أو الإخوان المسلمين، فأصبح كل من يطلق لحيته أو يرتدي جلبابا قصيرا أو يضع «غترة» فوق رأسه أو يرتاد المساجد متهما ويقبض عليه ويتم التحقيق معه مثله مثل أي مجرم بل انقسم العالم العربي إلى قسمين، الأول يدافع عن دينه وإسلامه وعقيدته التي هي أساس وجوده، وقسم سمى نفسه علمانيا أو مدنيا أو حرا وكلها تصب في معين واحد وهو الاعتراض على أنصار القسم الأول الذي يطلقون عليه «الإسلام السياسي».. وما بين أنصار القسمين هوة كبيرة من حيث التوجهات والأهداف، ومن وراء كل قسم من مناصرين أو معارضين غالبيتهم مسلمون ولله الحمد والمنة، فعلى ماذا التشرذم والانقسام، أم أن وراء الأكمة أمرا آخر؟

أحمد وصفي الأشرفي - السعودية [email protected]