تغير ولاء الجيش العراقي

TT

* تعقيبا على خبر «الجيش العراقي.. من فوج (موسى الكاظم) إلى (فرق الموت)»، المنشور بتاريخ 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: لا وجه للمقارنة بين الجيش العراقي السابق والجيش الحالي، بغض النظر عن طبيعة الجيش السابق وسياقات تشكليه، ولكنه يبقى جيشا ولاؤه الأول والأخير للعراق، وليس مجموعة ميليشيات ولاؤها لعمائم قم وطهران وأتباعهم المالكي والصدر والحكيم. والغريب أننا لا نرى رتبا عسكرية حاليا ولا نرى غير مجموعة جنود مشاة يقفون في السيطرات المرورية ونقاط التفتيش على الطرق، فهل هذا من واجبات الجيش أم الشرطة؟ ولا توجد مهمات استطلاع لما يسمى بالجيش الحالي، فأين كان هذا الجيش عندما دخلت القوات الإيرانية واحتلت حقول الفكة النفطية قبل أشهر قليلة؟ هل كان بمستطاع كل الجيش الإيراني أن يدنس شبرا واحدا من أرض العراق العربي عندما كانت النقاط الحدودية سابقا والقوات العسكرية المرابطة قربه على أهبة الاستعداد لرد أي تدخل؟! لا نريد سوى جيش يبعد أي مكروه عن العراق ويدافع عن حدوده، ولا نريد جيشا سرعان ما يتبخر عند تغيير الحكام.

د. نمير نجيب - أميركا [email protected]