الحالة الاقتصادية للسودان

TT

* تعقيبا على خبر «البشير وسلفا كير ينهيان جلسة المباحثات الأولى بحضور رئيس الوزراء الإثيوبي ومبيكي»، المنشور بتاريخ 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن من يراهن ويعتقد بانهيار آخر للاقتصاد، ويسعى لإطالة أمد الأزمة، هي دولة جنوب السودان التي تعتقد أن السودان على وشك الانهيار اقتصاديا بسبب قيام جنوب السودان بقفل أنابيب نفطها ووقف تصديره عبر السودان؛ حتى تحرمه رسوم العبور عبر أراضيه، مستخدمة رسوم العبور تلك كحرب اقتصادية على السودان حتى يرضخ ويقبل بما تمليه عليه حكومة الحركة الشعبية بجوبا فيما يتعلق بالقضايا المعلقة بين البلدين، وهي كثيرة وشائكة، ولا يدري هؤلاء أنهم هم المتضررون أكثر من السودان؛ لأنهم يعتمدون على إيرادات النفط في ميزانيتهم بنسبة 98 في المائة وليست لديهم أي موارد أخرى سوى المساعدات الغربية، بينما يعتمد السودان على تلك الإيرادات بنسبة 30 في المائة فقط، ولديه وسائل أخرى للتعويض، أهمها الذهب الذي أنتج منه 50 طنا خلال 2012، بالإضافة إلى موارده الزراعية والحيوانية الضخمة.

فيصل الغالي - الإمارات [email protected]