* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «الأستاذ فاسد مفسود الفسداني»، المنشور بتاريخ 6 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن ملاحقة الفاسدين بحد ذاتها لا تتعدى المتاجرة بعواطف المحرومين فقط. من الطبيعي أن الفساد بدعة تحولت إلى عادة من عادات الحياة.. لا شك في ذلك، والإسلام الذي هو الدين عند الله منذ بدء الخليقة رغم اختلاف أوصاف معتنقيه على مر العصور، كانت ركيزته الحقيقية هي محاربة الفساد في الأرض بكل أنماطه وصوره وأشكاله، ولننظر ونتفكر؛ فكل نبي أرسله الله يبدأ بدعوة الناس إلى ترك الفساد ومحاربته كمبدأ، لا محاسبة الماضي، فهذا أوكلوه إلى صاحب الشأن، وهذا ما يجب أن يعيه كل من يدعو للإصلاح في مجتمعه أو بلده. ابدأ بالإصلاح ولا تجعل المحاسبة هدفا لك، فمحاسبة الفاسدين أولا معاكسة للمبدأ وتدل على نية التكسب من الفساد، وهذا هو أشد أنواع الفساد.
عبد العزيز بن حمد - فرنسا [email protected]