ولاء الحاكم إلى الخارج

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «المالكي على خطى الأسد»، المنشور بتاريخ 9 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: هؤلاء الحكام لا يستجيبون للمطالب الشعبية، ليس لاعتقادهم بعدم وجاهتها أو مشروعيتها ولكن حتى لا يقال بأنهم ضعفوا وتنازلوا وقاموا بالإصلاح تحت الضغط، وهذا ما قاله بالحرف عدد من مسؤولي نظام الأسد، فهو مجرد تضخم للذات كان للشعوب الثائرة دور في التسبب فيه وإن كان بصورة غير مباشرة، أما في العراق فتستغل إيران الأحقاد الدفينة لدى الشيعة تجاه نظام صدام حسين البعثي السابق وشعورهم التاريخي والمتأصل بالمظلومية وأن ما كانوا يعانونه خلال فترة حكم صدام فقط لأنهم شيعة وهو سني، رغم أن كل العراقيين سنتهم وشيعتهم وأكرادهم كانوا متساوين في الظلم والمعاناة ولم يكن نظام صدام كما يقال يرفعها عن أحد، ولكن إيران استغلت تلك العقلية التي تظهر بشكل أكثر وضوحا وحدة لدى بعض الشيعة مما جعل المهمة أكثر سهولة.

عبد العزيز بن حمد - فرنسا [email protected]