التحكم في مستقبل العراق

TT

> تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «الفيدرالية العراقية مشروع للحرب والتقسيم»، المنشور بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: مستقبل العراق ليس بيد هذه الحكومة، وكل قادته اليوم ليسوا أكثر من بيادق شطرنج أتى بهم الاحتلال وما زال يحركهم بجهاز التحكم عن بعد، ولو كان للأميركان مشروع بناء وإعمار لما رأينا أيا من أعضاء البرلمان أو الحكومة العراقيين الحاليين، بل حكومة من التكنوقراط تعمل تحت إشراف فني أميركي، ولكان الأميركان ساهموا فورا بإعادة بناء منظومة الطاقة الكهربائية التي سبق أن حطمها طيرانهم الحربي عام 1991، ولكانوا اعتمدوا شبيها لمشروع مارشال، خصوصا أن الاحتلال الأميركي لم يلقَ أي مقاومة، مما دل على أن الجميع كانوا قد يئسوا من إصلاح نظام صدام وآمنوا بالأمر الواقع، وبجبروت الأميركان، وبأنهم يمكن أن يحسنوا حياة العراقيين ويعوضوهم عما سببوه لهم.

مازن الشيخ - فرنسا [email protected]