الفجوة بين الحاكم والمحكوم

TT

> تعقيبا على مقال رضوان السيد «ماذا يفعل العرب لدعم التغيير في سوريا؟»، المنشور بتاريخ 11 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: لو كانت عند العرب قابلية التغيير لتغيرت أمور كثيرة قبل أن تصبح سوريا ميدان صراع أممي جعل منها كرة لهب تتقاذفها قوى لا شأن لها بسوريا أو أي بلد عربي آخر، لو كانت عند العرب قابلية التغيير لما تحول العراق إلى عراق صدام، ولا تحولت ليبيا إلى ليبيا القذافي، ولا أصبحت مصر لمبارك، كلهم قالوها قبل الأسد بأن الشعب عندهم لم يعد له وزن سوى أنه «فقاعة» تتلاشى في فضاء جبروتهم، لأنهم سلبوه حق البوح بما في نفسه، ومنحوه بدل ذلك حرية التعبير عن إعجابه بهم وتفاخره بإنجازاتهم وبذل الدم والروح فداء لهم، وجعلوا غير ذلك خيانة جزاؤها الموت، ماذا يفعل بعض العرب وقد خلا تاريخهم من فصل الربيع على مدى ستين سنة؟ ثم يأتي الأسد ليحوله إلى فقاعة لا تلبث أن تتلاشى.

عبد الله محمد - أميركا ami - [email protected]