أين ذهبت كرامة العراق؟

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «أيام فاتت»، المنشور بتاريخ 13 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: سمعت قصة واقعية حدثت في خمسينات القرن الماضي حيث قام طلاب القسم الداخلي لمعهد الفنون الجميلة في بغداد بإضراب بسبب كون وجبة العشاء كانت باردة! مما جعل عميد المعهد يزور القسم الداخلي ليلا ويتعهد بمعاقبة الطباخ، ويعدهم بعدم تكرار مثل هذا الاعتداء! ذلك إن دل على شيء فإنما يدل على مدنية وتحضر الدولة العراقية التي كان يحكمها النظام الملكي بقيادة الملك فيصل الثاني، ولا أدري أين ذهبت تلك الروح المعتزة بكرامتها وحقها في الحياة التي كان يمتاز بها المواطن العراقي الذي وصل فيه الحال أن تحكمه سلطة أهدرت مئات المليارات من الدولارات على عمليات تخريب وهدم وفساد أوصلت العراق الذي كان دولة واعدة إلى هذا الحضيض.

مازن الشيخ - فرنسا [email protected]