سياسة الاختلاف

TT

* تعقيبا على مقال آمال موسى «(الإخوان) وتقسيم المجتمعات»، المنشور بتاريخ 16 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: نحن لا نخاف من التقسيم ولا من يدعو إليه، فحياتنا عبارة عن ثنائية أزلية ابتداء من الذكر والأنثى وانتهاء بالشر والخير، وما السياسة إلا انعكاس لواقع هو بالأصل منقسم، ولا أريد أن أسرد عليك وقائع التاريخ حين انقسم ابنا آدم إلى طرفين؛ وحتى الإيمان كان له نصيب بالقسمة؛ فهناك مؤمن وآخر مشرك، وإن أدرنا الرأس قليلا لوجدنا عالمنا بكل طوائفه هناك المعتدل والمتطرف، وحتى الفرق الكبرى في الديانات كانت تنقسم إلى محورين يكفر بعضهم بعضا. إذن حين يلجأ الساسة إلى تقسيم المجتمع في تونس أو مصر إلى فئتين؛ علمانية وإسلامية، فهم لم يجانبوا الصواب، فواقع مجتمعاتنا هو بهذه الكيفية.

جواد الصالح - أميركا [email protected]