تبادل المصالح مع النظام السوري

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «وماذا عن إرهاب النظام السوري؟»، المنشور بتاريخ 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: أميركا والدول الكبرى بشكل عام تتعامل مع الأمور حسب المصالح الاقتصادية وليس حسب البعد الإنساني، وأكبر دليل على ذلك أن روسيا أبدت استعدادها لتقديم المساعدة في نقل القوات العسكرية إلى مالي، أي أن مصالحهم التقت عند هذا الموضوع، أما بالنسبة لسوريا فإن الوضع مختلف، فأميركا لا تريد أن تزعج روسيا وإسرائيل من أجل دولة مثل سوريا ليس لأميركا مصالح حيوية فيها هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن مصلحة إسرائيل هي أن تدوم الحرب في سوريا لعدة سنين بحيث تصبح ركاما لا حياة فيها وبالتالي تنام إسرائيل قريرة العين بعد أن تم تدمير وإضعاف كل الدول المحيطة بها بدءا بمصر والعراق وانتهاء بسوريا.

محمد علي - ليبيا [email protected]