الحرب تحصد الخسائر دائما

TT

* تعقيبا على مقال سمير عطا الله «الغراب يقتل جوا»، المنشور بتاريخ 21 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: هذه هي الحرب تجعل الصديق عدوا والجار خصما باستخدام أنواع الأسلحة المتطورة وأخطرها سلاح الجو الذي يرمي بالأطنان من السماء على أهداف غالبا ما تكون بشرية، وما يزيد الأمر سوءا أن القاتل والمقتول من نفس الوطن فرقت بينهم السلطة والشعارات الطائفية، فالبعث نظام متلون بالأمس كان في العراق علمانيا يحارب ويقتل من ينادي بالدين لكن في أيامه الأخيرة دعا إلى حملة إيمانية، وأنه يمثل الإسلام، وتخندق بطائفة معينة حين فقد الثقة بشعبه ولكن في آخر المطاف خذله أقرب المقربين إليه، غالبا في الحروب هناك صراعات سياسية هدفها السيطرة على السلطة من قبل أطراف الصراع التي تصرف المليارات من الدولارات في سبيل ذلك لكن دائما يكون الضحايا من الأبرياء ومن يريد الاستيلاء خارج الحدود يسكن في القصور ومن يمسك بزمام الأمور في مواقع محصنة تحت الصخور.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]