الإرهاب في كل مكان!

TT

* تعقيبا على مقال خالد القشطيني «العفو فضيلة وحكمة»، المنشور بتاريخ 24 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: إن كان الله - سبحانه - يمكن أن يغفر كل ذنوب العبد في أي مرحلة قبل الدخول في النزع الأخير، إذن فكيف يبرر الانتحاري أو من يدفعه لهذا العمل إقدامه على تفجير نفسه وسط سوق أو شارع، ما دام الشرع يمهل الكافر! لذلك، فحقيقة الأمر أن ذلك الشخص هو ضحية غسل دماغ ومنفذ لأجندة أعداء الإسلام، فالجهاد له أصوله وأحكامه ودوافعه المنطقية، ولا أفهم كيف يقتنع الانتحاري بأنه سينال الجنة عندما يفجر نفسه في سوق عامة فيها نساء تشتري مستلزمات معيشة عائلتها أو طفل ذاهب إلى مدرسته! رغم أن الإسلام أوصى بالموعظة الحسنة وأن لا إكراه في الدين. ما يجب قوله هو أن الإسلام بريء من هذه الجماعات وأفكارها، بل من المؤكد أن من يقدم على هكذا سلوكيات أو يحرض عليها لا بد أنه يعاني عللا وأمراضا نفسية، بل وحتى عقلية، ومن الخطأ إلى حد التجني أن يوصم الإسلام بالإرهاب بمجرد أن بعض المسلمين يرتكبون جرائم باسمه، لأننا رأينا حتى في أكثر الدول تقدما وديمقراطية واحتراما لحرية العقيدة ارتكبت عمليات قتل جماعية بشعة لا علاقة للإسلام والمسلمين بها، ففي عام 1995 قتل وجرح آلاف الأبرياء في اليابان بواسطة جماعة «الحقيقة المطلقة»! وزعيمها أساهارا، كذلك قام متطرف مسيحي يدعى ماكفي بتفجير شاحنة في مبنى بأوكلاهوما سيتي، فقتل وجرح المئات! مازن الشيخ - فرنسا [email protected]