أعداء سوريا المستترون!

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «الدب الروسي في الغرفة السورية!»، المنشور بتاريخ 24 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: روسيا ليست هي المشكلة الوحيدة التي تواجه نجاح الثورة السورية، روسيا وإيران تقفان مع النظام السوري بشكل علني وواضح، في المقابل الكثير من الدول التي تدعي أنها مع إسقاط الأسد لم نلاحظ منها سوى الكلام، وعلى رأسهم أميركا. منذ متى يخرج البيت الأبيض آلاف المرات ليصرح بأن النظام السوري يجب أن يرحل وفي المقابل يمنع عن الثوار أي أنواع من السلاح، ولا تنس أن الأمم المتحدة قدمت للنظام قبل أيام مساعدة مادية بقيمة نصف مليار دولار للاجئي الداخل! هل يعقل أن يقدموا المال لمن هجر اللاجئين ودمر بيوتهم وقتل أطفالهم وقصفهم على المخابز وقصف الأسواق، هل من فعل ذلك كله سيدعم اللاجئين؟! بالتأكيد لا، هل الأمم المتحدة لا تعي ما تقوم به حتى تسلمه هذا المال؟ لا.. هي واعية وتعرف ماذا تفعل، وأمر مثل هذا لن يتم دون مباركة أميركية، روسيا عدو واضح للشعب السوري، ولكن الأعداء الأكثر خطرا هم الأعداء المستتر بعضهم وراء كلمة «أصدقاء الشعب السوري».

سامر الحوراني - فرنسا [email protected]