* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «(فبركات) إعلام إيران عن (الإخوان)»، المنشور بتاريخ 24 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: لا أعتقد أن الخطوط العريضة التي ينادي بها «الإخوان» تتناسب مع أفعالهم، فهم منذ سيطرتهم على الحكم في مصر لم يثبتوا، ولو مرة واحدة، أنهم يملكون القدرة أو أن في نيتهم تحقيق جزء بسيط مما وعدوا به الشعب المصري، فمثلا الأحزاب لا تلد أحزابا، غير أن حزب الإخوان، الذي من ضمن مبادئه أنه حزب غير سياسي ولا دخل له بالسياسة كما قالوا، لم يتردد في استيلاد حزب جديد أطلقوا عليه اسم «الحرية والعدالة»، ليطلقوا من خلاله أيديهم في كل مرافق الدولة المصرية. بل أبعد من ذلك، شاهدنا كيف نشطت خلايا «الإخوان» في أرجاء الوطن العربي، وجاهرت في تنفيذ خططها الرامية إلى أخونة الأنظمة القائمة في دول عربية تنعم بالهدوء والاستقرار، كيفما كان انتماء «الإخوان» ومهما كان شعارهم وأساليب ممارساتهم لبلوغ أهدافهم فهم رديف للدولة الإيرانية التي اتخذت من الإسلام شعارا وسيلة للانتشار والتوسع من أجل أهداف خفية مدروسة وممنهجة، رصدت لها كل الإمكانات.
عبد الله محمد - أميركا ami - [email protected]