تغيير ساحة المعركة

TT

تعقيبا على مقال وفيق السامرائي «هل نرى استراتيجية إيرانية أقوى نفوذا؟»، المنشور بتاريخ 25 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: من المعلوم أن السلطة الفعلية في يد المرشد أو ما يسمى بالولي الفقيه، لذلك فهوية أو شخصية الرئيس الإيراني الحالي أو الذي سيخلفه لن تكون ذات أهمية، بل لأن الخلل واضح في بنية النظام وأن كل الدلائل تشير إلى أنه قد استهلك فلا يوجد أي شك بأن العقد القادم سيشهد نظاما سياسيا مختلفا تماما عما نراه اليوم، أو حدوث انهيار تام في كل البنى الاجتماعية والتحتية، لذا فالمشكلة الكبيرة التي يجب أخذها بنظر الاعتبار هي أن هذا النظام المستند إلى قوة الخرافة لن يسقط دون أن يحاول إحداث أضرار جسيمة حوله. هكذا فإن التساهل مع النظام السوري الحالي والسماح له بإطالة أمد الصراع سيعطي مجالا أوسع لنظام ايران لتصدير أزمته الداخلية بمزيد من التدخل والتمويل إلى حد الاشتراك الفعلي في دعم نظام بشار عسكريا وماديا، لذلك لا بد أن يجعل أطرافا أخرى مجبرة على التدخل فتزيد دائرة النار اشتعالا إلى ما لا يحمد عقباه، لهذا يتوجب على المجتمع الدولي عامة والعربي خاصة مراقبة النظام العراقي الحالي الذي وضع كل البيض في السلة الإيرانية.

مازن الشيخ - فرنسا [email protected]