الثورة على الطغيان

TT

تعقيبا على مقال سليمان جودة «ثورة لم يبحث عنها إحسان عبد القدوس!»، المنشور بتاريخ 25 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: صحيح أن أنور السادات كان نائبا للرئيس عبد الناصر فأصبح رئيسا للجمهورية بعد وفاة الأخير عام 1970. إلا أنه انتقل بالبلاد من النظام الاقتصادي المغلق إلى الاقتصاد المفتوح وأثرى كثيرون من وراء الانفتاح. وهذا ما يعرفه كل متابع للأوضاع، حيث تم استيراد مئات الأصناف من الأجبان من كل دول العالم علما بأن الشعب كان يعاني من غلاء المعيشة وعدم زيادة الرواتب وبحاجة لرغيف الخبز وليس لأجبان فاخرة. أما حسني مبارك الذي كان بدوره نائبا للرئيس السادات فقد تسلم الحكم بعد اغتيال السادات في عام 1981 في حادث المنصة، وكان السادات يعلم بأن مبارك لا يصلح للرئاسة، لكنه عينه نائبا كيلا ينقلب عليه بسبب ضعفه بالسياسة. ويقال أن الرئيس السادات كان يطلب من المستشارين أن يهيؤوا مبارك للعمل السياسي، ومن هنا نفهم بأن السادات ألغى عبد الناصر بعد وفاته مثلما أن مبارك ألغى السادات بعد وفاته .

حسان التميمي - أميركا [email protected]