أميركا تحصن نفسها

TT

تعقيبا على خبر «نابوليتانو: يجب عدم الانتظار حتى يقع الهجوم الإلكتروني»، المنشور بتاريخ 26 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: يقولون في المثل معظم النار من مستصغر الشرر، ومن الطبيعي استهداف بلد بحجم الولايات المتحدة الأميركية لعدة أسباب. وهناك أنماط متعددة من جرائم المعلوماتية المنظمة التي تستهدف ذلك البلد، بينما هم يركزون على مكافحة النوع الأكثر انتشارا وهو جرائم الإنترنت الاقتصادية، إذ تنتشر جرائم المعلوماتية السياسية الآيديولوجية وتوجد خلايا تجسسية إلكترونية نائمة داخل الولايات المتحدة الأميركية تخدم مصالح عدة جهات في وقت واحد، وهم عملاء وجواسيس مزدوجون وربما يعملون حتى لصالح أميركا أو إسرائيل؛ ولكنهم يخدمون في النهاية الجهة التي يريدون. وتستهدف هذه العصابات الناشطين والمعارضين السياسيين المهاجرين ومعظمهم أصبحوا مواطنين أميركيين وإذا لم تنجح الولايات المتحدة في الكشف عن وسائل صغار الجواسيس فلن تنجح مع كبارهم في معركة بهذه الدقة والخطورة.

محمد فضل علي - كندا [email protected]