> تعقيبا على خبر «الجيش يفتح النار على متظاهري الفلوجة ويخلف عشرات القتلى والجرحى»، المنشور بتاريخ 26 يناير (كانون الثاني) الحالي، أقول: من دون شك هناك فرق ما بين إقامة الأقاليم وبين تقسيم العراق إلى ثلاث دول مستقلة، مع تفهمي لمواقف وآراء البعض من ذوي النوايا الحسنة أو المرتبطين بمصالح يضمنها لهم الوضع الحالي ومن أي معسكر كانوا، والمدافعين عن الخريطة السياسية للعراق الموحد الذي تحول عمليا لحاضن لمكونات غير متحدة. إن هناك عددا من المؤشرات المؤيدة للانحياز لخيار التقسيم آجلا أم عاجلا، مرغوبا أم مكروها، لكون حتى خيار تبني نظام الأقاليم نصف حل بل عقيم لتصحيح معاناة المكوِّن الشاكي؛ لكن الذي يشغل البال هو العقلية والكيفية لترجمة عملية التقسيم غير السهلة من مرحلة التأويلات النظرية وموازناتها إلى أمر واقع مسلم به.
عباس شريف زنكنه - ألمانيا [email protected]