مجهودات محمودة ومشكورة

TT

* تعقيبا على زاوية (رسالة المحرر) - «ندرة المياه الجوفية: قرع أجراس الخطر!» المنشورة بتاريخ 29 يناير (كانون الثاني) أقول إن الأستاذة رزان خليفة المبارك الأمين العام لهيئة البيئة في أبوظبي، محقة في دعوتها بأن تقوم الحكومات الخليجية ومؤسسات المجتمع المدني بمجهود أكبر لإيجاد حلول حقيقية لمشكلة المياه الجوفية بعد أن أصبح الاستهلاك يفوق ما تستطيع الأرض تعويضه، وبالتالي يوجد خوف حقيقي من نضوب المياه التي هي أصلا شحيحة في منطقة صحراوية كمنطقة الخليج. صحيح أن على حكومات الخليج أن ترشد الاستهلاك وتصدر القوانين والتشريعات لكن من دون وعي المواطن الخليجي، ومعه ملايين المقيمون والزائرون، فإن كل الجهود المحمودة والمشكورة كتلك التي تقوم بها هيئة البيئة في أبوظبي ستكون غير ذات جدوى لأن القضية قضية حياة أو موت وقضية مستقبل أجيال. لا بد أن يعي المواطن العادي أن المياه الجوفية ليست أقل أهمية من النفط، ولئن كان النفط يدفع بالاقتصاد ويساهم في تحسن حياة شعوب المنطقة فإن المياه هي الحياة نفسها ومن دونها.. لا حياة.

محمد علي مسعود - استوكهولم [email protected]