هل يندمج الإخوان؟

TT

> تعقيبا على مقال رضوان السيد «مصر المثيرة للقلق والخوف»، المنشور بتاريخ 1 فبراير (شباط) الحالي، أقول: عندما تسلم الإخوان مقاليد الحكم من الجيش وبضغوط أميركية، كان أمامهم طريقان ليسلكوا أحدهما، الطريق الأول هو العمل على تشجيع وتحفيز ومد يد التعاون والصدق للقوى السياسية الأخرى للمشاركة في تسيير عجلة الحكم، والعمل بجدية على الاستفادة من مئات الخبرات المصرية الوطنية، أما الطريق الآخر الذي سلكوه فعلا فهو الانفراد والاستحواذ وأخونة مؤسسات الدولة، وما صاحبها من نقض للعهود وحنث بالقسم، وتصريحات متضاربة من قيادات بالجماعة لا يحملون أي صفة رسمية، أمور سلبية وأخطاء فادحة عصفت بعقول وقلوب من انتخبوا مرسي كرها لشفيق، والأغلبية الأخرى الذين لم يشاركوا في الانتخابات والاستفتاء من حزب الكنبة والفقراء والملايين من سكان العشوائيات الذين تضررت مصالحهم، وازداد الفقراء فقرا، انفلت الشارع لأن ثورة 25 يناير (كانون الثاني) لم تحقق أهدافها في العيش والحرية والعدالة، أي أنها ما زالت مستمرة منذ سنتين، لا حل لخروج مصر والإخوان من الحفرة التي حفروها بأنفسهم إلا القبول بمطالب المعارضة في حكومة وحدة وطنية من التكنوقراط، وإقالة النائب العام، ومحاسبة قتلة شهداء مصر، وتقنين جماعة الإخوان قانونيا، وكشف مصادر تمويلهم.

كاظم مصطفى - فرنسا [email protected]