الثورة ليست دينية

TT

* تعقيبا على مقال عبد الرحمن الراشد «حرب الجهاديين والجيش الحر»، المنشور بتاريخ 7 فبراير (شباط) الحالي، أقول: إن الشعب السوري بشكل عام معتدل دينيا ولا يحب التطرف والأفكار التكفيرية، فالثورة السورية لم تنهض من مشروع ديني وإنما من أجل الكرامة والحرية التي سلبها النظام من الشعب على مدى عدة عقود. لقد صبر الشعب السوري طويلا على النظام لعله (أي النظام) يصلح نفسه، ولكن يبدو أن هذا الصبر زاد في غطرسة النظام وأجهزته الأمنية، حتى أصبحت كل القوانين الصادرة تشعر وكأنها صيغت في فرع أمني، فقد تدخلوا في كل شيء يمس حياة المواطن ولقمة عيشه، ناهيك بابتزاز الناس وسرقة أموال الدولة، وللعلم فإن ضابط الأمن في سوريا لديه حصانة من المحاسبة أكثر من رئيس الوزراء نفسه، ولم يحصل أن تمت محاسبة أي ضابط أمن على أي من جرائمه بحق الناس.

محمد علي - ليبيا [email protected]