النظرة الأميركية للأزمة السورية

TT

* تعقيبا على خبر «كيري يعد بمبادرة لحل الأزمة السورية.. ونظام الأسد يقبل بالجلوس مع المعارضة دون شروط»، المنشور بتاريخ 10 فبراير (شباط) الحالي، أقول: لقد رأينا أوباما وإدارته وأركانه يدينون مجرد إطلاق بضعة صواريخ بدائية الصنع على المستعمرات التي تبنيها إسرائيل في الضفة الغربية، وفي المقابل يشاهدون قاذفات النظام في دمشق وهي تصب نيرانها على الشعب السوري من الحسكة حتى اللاذقية مرورا بحمص ودمشق والغوطة حتى درعا. حتى دمرت أكثر من ألف قرية سورية، ومع هذا لم يحركوا ساكنا، بل هم يرفضون تسليح الجيش الحر بحجة وجود «جبهة النصرة». هذا التقاعس الأميركي دليل على أن الدماء العربية رخيصة وليس لها ثمن ولا تعريف في قواميسهم لحقوق الإنسان والقيم الأميركية التي يتباهون بها، وكيري لن يخرج عن هذا الإطار. وهذا الموقف المتخاذل هو الذي سيؤدي إلى استفحال التطرف الديني في سوريا نتيجة الإحباط، ونخشى أن يكون الوقت متأخرا لمواجهته وعندها لن ينفع الندم.

د. علوي عمر بن فريد - فرنسا [email protected]