مجرد تغيير شكلي

TT

* تعقيبا على خبر «الأسد يجري تعديلا وزاريا يطال الشق الاجتماعي والاقتصادي»، المنشور بتاريخ 10 فبراير (شباط) الحالي، أقول: لمن لم يعرف سوريا بعد، فإن الحكومة والوزراء ورئيسهم لا يقدمون ولا يؤخرون في شيء. إنهم عبارة عن موظفين يعينهم ضابط أمن برتبة صغيرة، ولا يمكنهم تغيير أي ساكن من دون موافقة أمنية، ويستطيع في أي لحظة أصغر عنصر مخابرات الدخول إلى مكاتبهم واعتقالهم وتعنيفهم.. تصوروا مثلا أن يتم تغيير الوزراء والمحافظين وسواهم من دون وضع أي تبرير أو تعليل، وهو ما يدل على قلة أهميتهم وعدم احترامهم حتى عند من عينهم، فمنذ فترة بعيدة جدا من حكم الأسد الأب والابن، ما عادت تعني هذه الوزارات وتغيرها أي شيء للسوريين، حتى إنهم لا يعرفون أسماء الوزراء أو رئيس المجلس.

سالم الشامي - فرنسا [email protected]