انهيار لأحلام الثوار!

TT

* تعقيبا على مقال علي إبراهيم «ذكريات يناير وفبراير»، المنشور بتاريخ 12 فبراير (شباط) الحالي، أقول: ذكريات أليمة ومحزنة عندما تحولت انتفاضة الشباب للمطالبة بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، لتنتهي الأمور بالغلاء وتكبيل الحريات وظلم اجتماعي واستفراد جماعة بالحكم وإلغاء كل الفصائل الأخرى التي تنافسها، فانقلبت المنظومة رأسا على عقب، بعد عامين من تنحي الرئيس مبارك ساءت الأحوال وخرج من دفعوا النظام للسقوط يترحمون على الأيام السابقة لأن العودة لنقطة الصفر عمل شبه مستحيل، فبدلا من العمل على تدعيم الاقتصاد تم دفع الجماعات المختلفة للإضراب والاعتصام، فسادت الفوضى وتدهور الاقتصاد حتى وصلنا إلى حافة الإفلاس، كما أن الترويج لوجود أموال طائلة استولى عليها النظام السابق كما لو كانت كنوز قارون التي ستحل كل المشاكل - خلق حالة من الاسترخاء أدت إلى مزيد من التدهور الاقتصادي.

د. ماهر حبيب - كندا [email protected]