الدم العربي رخيص

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «الصمود الوحشي»، المنشور بتاريخ 22 فبراير (شباط) الحالي، أقول: كذلك كانت تفعل أميركا وما زالت تفعل ضد القضية الفلسطينية، تسجل اللاءات تلو اللاءات والفيتو تلو الفيتو كي تستمر إسرائيل في نهب الأراضي وتهجير أصحاب الأرض وسجن الأهالي وتهويد فلسطين، كذلك كانت عقبة ضد أهم قضية عربية. هذا لا يعني أنني أوافق روسيا على لاءاتها ولكن روسيا ترد بنفس العملة، أما هذه الدول الشمولية فهي قد وقعت فريسة ورهينة بفضل أولئك الخطباء الذين يخطبون في شعوبهم ست ساعات، وقد وقعت في فخ توازن القوى بين القطبين الكبيرين، والطريف في الأمر أن هؤلاء الخطباء يعمرون كما تعمر أفكارهم من بعدهم. أتساءل ماذا كان سوف يكون رد فعل روسيا إذا ما ثار الشعب الكوبي ضد النظام هناك، فهل سيكون دعمها عسكريا صارخا كما تفعل مع سوريا نظرا لقرب كوبا من أميركا؟ أم أن دماء العرب هي أرخص الدماء؟

عبد الحكيم المرابط الطنجي - إسبانيا [email protected]