العراق يحلم بحكومة ليبرالية

TT

> تعقيبا على خبر «استقالة وزير المالية العراقي تحرج حكومة المالكي»، المنشور بتاريخ 2 مارس (آذار) الحالي، أقول: جمهور العراقية منقسم بين من يسير بركب الحكومة بدعوى الحفاظ على الوحدة الوطنية وعدم التقسيم والحفاظ على المناصب الحكومية، وصدور خطابات طائفية من بعض منصات المظاهرات التي تثير المتشددين في الطرف الآخر الذي قد يتضرر منه سكان المناطق المختلطة، وبين من اتخذ موقفا حاسما ضد الحكومة لتعرض مصالحه الشخصية والحزبية للخطر؛ لأن مصلحة الجماهير لدى سياسيي العراق تأتي في الدرجة العاشرة وربما أكثر، فقط أيام الانتخابات يصبح السياسي أو المرشح صديق الجمهور ويتودد لهم، وغالبا ما يتم استخدام الخطابات الطائفية في ذلك، ورغم أن خطاب العراقية، وخاصة في الانتخابات السابقة كان وطنيا ويضم شخصيات ليبرالية، لذلك انتخبها عدد كبير ومن مناطق مختلفة من الوسط والجنوب، لكن مع الأسف تغير خطابها، مما دفع البعض للانسحاب منها، وربما إعلان الاستقالة من المنصب، ليس تلبية لطلب المتظاهرين وإنما لأغراض انتخابية.

عدنان العراقي - فرنسا [email protected]