خطأ الاشتراك في مسرحية الانتخابات!

TT

* تعقيبا على مقال عبد المنعم سعيد «فكر الإنكار والسلبية والمقاطعة؟!»، المنشور بتاريخ 6 مارس (آذار) الحالي، أقول: حرائق الأزمة المصرية اليوم وما رافقها من عصيان مدني لسبع محافظات يتحمل وزرها الإخوان والمعارضة معا. ومشكل الإخوان والرئيس محمد مرسي ومحاربتهم للقضاء والإعلام يشهد بها الجميع إخوانا، وسلفيين، وليبراليين. أما المعارضة فتتحمل المسؤولية أيضا بسبب قبولها الاشتراك في الانتخابات والاستفتاءات قبل كتابة الدستور. وليس أمامها اليوم إلا التأكيد على مقاطعة الانتخابات القادمة، فهو العمل الوحيد المتبقي لها والذي كان يجب أن يحدث قبل سنتين، إلا أنها شاركت في الانتخابات وانتقدتها بعد ذلك، ليعتقد الإخوان أنهم فازوا بانتخابات ديمقراطية وما علموا من أنه لا ديمقراطية دون منح المصريين بكافة طوائفهم الحرية والعدالة والوعي والكرامة. دعوا الإخوان وحلفاءهم يؤسسون مجلسهم وهو كفيل بأن يكون ساحة صراع بينهما بالمزايدة في الشعارات، وأيهما أحق بقطعة أكبر من سلطة الحكم، وهم بهذا سيبرهنان للمصريين وللعالم أنهما لن يستطيعا إدارة مؤسسة وليس دولة بحجم مصر، وسيلاحقهم الثوار لإعادتهم إلى المكان الذي كانوا فيه.

كاظم مصطفى - أميركا [email protected]