* تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «علاقة واشنطن وتل أبيب المتجددة»، المنشور بتاريخ 6 مارس (آذار) الحالي، أقول: علاقة إسرائيل بالدول القوية علاقة أزلية، فالكل يعرف علاقتها ببريطانيا، وكيف سخرت بريطانيا للحركة الصهيونية كل الإمكانيات وجعلت لها وطنا جمعت فيه اليهود من كل أنحاء العالم. وعند ظهور العملاق الأميركي الجديد سكنت المنظمات اليهودية عاصمته، وكعادتها أرسلت أموالها الكثيرة إلى مصارف وبنوك الولايات المتحدة الأميركية، فأصبح مصدر القرار الأميركي يخضع لإرادة إسرائيل وأصبح أمن إسرائيل من أمن أميركا كما يقول أي رئيس أميركي قبل الفوز بالانتخابات. أما التهديد باستخدام السلاح فقد سبق أن مارسته، عندما احتل الجيش الأميركي العراق وحاول نظام صدام ضرب إسرائيل بصواريخ بدائية. وكلام جو بايدن واقعي ويطرح دائما حلولا مقنعة، والضربة العسكرية سوف تقطع الإمدادات النفطية، وإيران لديها أذرع كثيرة في المنطقة ولديها صواريخ تصل لإسرائيل، لذلك فالحل معروف لدى الولايات المتحدة، فهي سبق أن جربته في العراق وهو الحصار وإرسال المفتشين المتخصصين في هذا المجال، ليتمكنوا من معرفة الإمكانية الحقيقية لصنع القنبلة النووية، وليس شن حرب لمجرد تكهنات تكون عواقبها كارثية.
عدنان العراقي - فرنسا [email protected]