ماذا ترك شافيز لشعب فنزويلا؟

TT

تعقيبا على مقال سمير عطا الله «هوغو شافيز»، المنشور بتاريخ 8 مارس (آذار) الحالي، أقول: الذي يحكم البشر ليس ملاكا بل إنسان قد يصيب أو يخطئ، لكن المهم هو المحصلة في أي اتجاه تؤشر. لذلك فلا يمكن من خلال هذه السطور القليلة التي جاءت في المقالة رسم صورة ثلاثية الأبعاد وكاملة «الرتوش» لشافيز. كما يجب ألا ننسى بأن مناوئيه حتى داخل فنزويلا كانوا أقل قليلا من مناصريه، وقد قاموا وعن أسلوب ديمقراطي بمحاولة إزاحته عن الحكم، لكنهم فشلوا عدة مرات، مما جعلهم يلجأون إلى كل الوسائل غير المشروعة لمناكفته وإضعافه، ومن ضمنها تشويه سمعته والتقليل من قيمة إنجازاته وإبراز سلبياته.. ثم أن المخابرات الأميركية بكل جبروتها كانت معادية له ولم تترك فرصة لمناكفته إلا واستغلتها، وكانت تعتمد على عملاء كثيرين داخل فنزويلا.. الآن وقد رحل عن هذه الدنيا لم يبق إلا مراقبة الأوضاع في فنزويلا لنرى حصاد ما زرعه ولنترك التاريخ يحكم فله الكلمة الأخيرة.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]