نركب سيارات الغرب ونلعنهم

TT

> تعقيبا على مقال سمير عطا الله «المدرسة اللندنية التي آمنت بهيلا سيلاسي»، المنشور بتاريخ 16 مارس (آذار) الحالي، أقول: العقل المنفتح على كل الشّعوب والحضارات، هو الذي اكسب بهيلا سيلاسي العلم والتطور، ومن اكتشف الحضارة المصرية القديمة ومقبرة الملوك، ومعرفة أسمائهم وأعمارهم وجنسهم، والحضارة السومرية والكتابة المسمارية، وملحمة جلجامش ومسلة حمورابي ووصاياه، والذي اكتشف الآثار ونقب عنها كان إما عالما بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسيا. فالمدرسة هي البيت الثاني التي تزود الأطفال بالأفكار والمعلومات، خصوصاعندما تكون عقولهم ما زالت بيضاء، ولم يتم نقش الانغلاق والحدود والمحددات عليها، والمدرسة اللندنية التي تؤمن بأفكار أفريقية أو آسيوية، لا يبدو سلوكها غريباً، فاحترام حقوق الإنسان، واحترام حقوق الحيوان، واحترام القانون، والصدق وإبلاغ رجل القانون عن المجرمين وقانون المحاسبة، هذه الأمور التي يتعلمها الطفل في المدارس اللندنية والأميركية، لكن مع الأسف نحن نعلمه الكره للآخرين، والبعض يحشو عقله الصغير بأفكار متطرفة، وبدلا من أن نخلق جيلا منفتحا يحب الناس من كل الأجناس، ويحترم العلم والإبداع والاهتمام بالنباتات وخاصة الزهور، لأنها جميلة ويحبها النحل والعصفور، نخلق جيلاً كسلان يلعن الغرب ويركب سيارتهم، ويتنعم بالكهرباء التي صنعوها ويعتمد على الآخرين بكل شيء عدنان العراقي - فرنسا [email protected]