> تعقيبا على مقال عبد الله بن بجاد العتيبي «الديكتاتور المستعار»، المنشور بتاريخ 17 مارس (آذار) الحالي، أقول: أعجبني مصطلح «الديكتاتور المستعار» الذي لا يحيد عن هدف أو يخرج عن الخطاب الذي كُلّف به من قبل رقبائه. لو نظرنا إلى الصورة الأوسع، لوجدناه ان الديكتاتور المستعار هو أبعد ما يكون عن الشّعب، ومنفصلا تماما عن انتمائه للوطن، فالشّعب الذي يحكمه ديكتاتور منقسم على نفسه، لأنه قسّمها بحسب ولائه لسيده، وتتدرّج معه الإنتماءات والولاءات حتى لا تجد في النهاية أحد يَأمن أحدا ولا يثق به، أما الوطن فقد شاهد جُرأة الديكتاتور المستعار على تدميره وتسويته بالأرض إذا اضطّر لذلك. بقي أن ننظر حولنا لنتعرف على الأمثلة الحيّة القائمة على مساحة الوطن العربي، غير أن الديكتاتور المستعار لم يناسبه ذلك لأنه «بزعمه» تأتي إرادته فوق كل شيء، وهكذا وبعد أن كنّا ندعو إلى سبيل الله بالحكمة والموعظة الحسنة ونحتل مكانة سامية بين الأمم، صرنا نتضاءل خجلين من ضعفنا وتخاذلنا.
عبد الله محمد - أميركا [email protected]