هل يماطل المالكي من جديد؟

TT

* تعقيبا على خبر «المالكي يرحب بتشكيل لجنة من ممثلي المظاهرات للتفاوض مع الحكومة»، المنشور بتاريخ 26 مارس (آذار) الحالي، أقول: الحقيقة أنَّه ليس هناك طريق لحل هذا الفصل الجديد الخطر من الأزمة العراقية، أفضل من اللجوء إلى الحوار. البدائل كلّها خطرة ولا يمكن لأي عراقي أن يتحمل وزرها، لذلك يمكن القول أنّ تلك البادرة الحكيمة من قبل قادة المظاهرات من المخلصين، سجّلت لهم موقفا تاريخياً، وحصرت رئيس الحكومة وأتباعه في زاوية ضيقة، وقطعت الطريق على المتصيّدين في الماء العكر، الذين وجدوا في احتجاجات الجماهير المشروعة حصان طروادة لكي ينفِّذوا أجنداتهم المشبوهة. لكن المشكلة التي نخشىاها هي، أنَّ تاريخ الحكومة الحاليّة لا يبشِّر بالخير، وهي مستعدّة لقطع الوعود والتَّنازل من اجل مصالحها، وهي لا تنفّذها بل تستغّل الزّمن من اجل المماطلة والتَّلاعب بالمصطلحات، وتوجيه الاتهامات، وإفراغ الاتفاقيات من مضمونها الحقيقي، واعتماد تفسيرات خاصة لنصوصها، من أجل تحويل الانتباه عن حقيقة المشكلة، وتحميل الآخرين أخطاءً لم يرتكبوها.

مازن الشيخ - ألمانيا [email protected]