معركة الحسم لم تبدأ بعد

TT

* تعقيبا على مقال طارق الحميد «هل كان الأسد يتفرج؟»، المنشور بتاريخ 27 مارس (آذار) الحالي، أقول: نعم لقد كانت رسالة قوية وواضحة لبشار الأسد ومن يقف خلفه بأن اللعبة قد انتهت، لكنني أعتقد أنها بداية النهاية وليست النهاية الفعلية للنظام خاصة معركة العاصمة دمشق. ذلك أن هناك معلومات وشهادات شهود تشير إلى أن الأسد بات يحشر معظم قواته المضمونة الولاء في العاصمة دمشق استعدادا للمعركة النهائية، مع العلم بأن قلب العاصمة دمشق يعج بالنازحين من جميع أنحاء سوريا خاصة الريف الدمشقي، ما يعني أن الكثير من المآسي والأزمات تنتظر الشعب السوري وأنه بحاجة لدعم حقيقي وبحاجة لوقفة إنسانية للنظر في أحواله وليس فقط مواقف سياسية. فإذا كان نظام الأسد لا يحسب حسابا للمدنيين على الدول الصديقة للشعب السوري أن تنظر وتفكر جيدا في احتياجات هؤلاء الناس وأوضاعهم، وعلى الجيش السوري الحر أن يعمل على تأمين مناطق آمنة للمدنيين الذين سوف يخرجون من قلب دمشق عاجلا أم آجلا. إنه المعركة النهائية التي لم تبدأ بعد، ويبدو أنها قد تكون كارثية النتائج على المدنيين.

سامر محمد - جنوب أفريقيا [email protected]