صفقات إخوانية واضحة!

TT

* تعقيبا على مقال سليمان جودة «مرسي في مرمى الرضا الأميركي!»، المنشور بتاريخ 28 مارس (آذار) الحالي، أقول: لم يعد سراً التّعاون الوثيق والصَّفقات المعقودة بين إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما وتنظيم الإخوان. الإخوان لم يقفزوا الى السّلطة عن طريق الصدفة، بل تمّ استلامهم لها بناءاً على تخطيط قديم وتنازلات ضخمة. ونتج عن ذلك ثقة بلا حدود من جانب سلطة الإخوان، في أنّهم بمأمن من غدر الإدارة الأميركية. الدليل على ذلك أنَّهم يرتكبون كمّاً فظيعا ورهيبا من الأخطاء، وإدارة الرئيس أوباما لا تسمع ولا ترى ولا تتكلم. لقد دفع الإخوان، الثمن وقدموا عربون المحبة للجانب الأميركي، عندما دفعوا حماس للتحرش بإسرائيل كي يتدخل الجانب المصري في ظل حكومة الإخوان، ويظهر كحمامة السلام، مع تقديم كل الضمانات لكي لا يتكرّر الأمر ثانيةً.

إنّ السَّلام بين إسرائيل وحماس لا تشوبه شائبة، ولا حتى حجر طائش يخرج على سبيل الخطأ.

أما من يدفع نتيجة هذه الصفقة فهو الشّعب المصري الذي تفرَّغ حكامه بغية السّيطرة على مفاصل الدّولة كهدف أساسي ووحيد. وتتوالى الأزمات وليس هناك تحرك أو جدية من الإخوان لتقديم المثال بأنَّهم يحكمون مصر من أجل الشّعب لا من أجل أنفسهم. د. ماهر حبيب - كندا [email protected]