التصفيات السِّياسية في العراق!

TT

تعقيبا على خبر «وفاة مدير منظومة استخبارات صدام بنوبة قلبية في سجن الكاظمية»، المنشور بتاريخ 31 مارس (آذار) الماضي، أقول: عَلَت في الآونة الأخيرة صيحات المعارضة ضد تنفيذ أحكام الإعدام بحق رموز النِّظام السَّابق، من قبل بعض الأوساط والكتل السِّياسيَّة، وبعض منظَّمات حقوق الإنسان، وطالبت بإيقافها والإكتفاء بأحكام من نوع آخر كالمؤبد وغيرها.

آخر الأحكام الصَّادرة كانت في حقِّ سلطان هاشم وحسين رشيد من الرُّتب العسكريَّة العاليَة في نظام الرئيس الرّاحل صدام حسين، ولكنّها بقيت معلّقة وغير منفّذة أملاً في تبديلها، لأنَّ تنفيذها آنذاك لم يكن ليخدم الوضع الأمني المتدهور، ولا المصلحة العامة.

أما اليوم، يظهر أنّ الإعدامات تجرى بشكل مختلف وجديد، واصبحنا نسمع بحالات الموت المفاجئ، ربّما لأنّه السِّلاح الأخير بيد البعض من الشّخصيات الحاكمة حاليّاً، لتصفية المعارضين وما تبقّى من رموز النِّظام السَّابق، ولا يترتّب بذلك عليهم أي مسؤولية، وتبقى القضيّة على ذمّة التحقيق. باري إبراهيم - فرنسا [email protected]