في الحرب.. الكل خاسر!

TT

> تعقيبا على مقال عماد الدين أديب «من المنتصر.. الحكم أم المعارضة؟»، المنشور بتاريخ 31 مارس (آذار) الماضي، أقول: جدلية انتصار الحكومة على المعارضة او العكس أمر لا ينتهي، فكلا الطرفين يدّعي أنّه المنتصر من خلال إعتقاده أو - إيهام الطَّرف الآخر- بأنَّه يعبّر عن تأييد أغلبية الشّعب له، كما يدّعي أنَّ الحق الى جانبه ويلصق مختلف أنواع التّهم بالطّرف الآخر. فكم من حروب دارت بين دول صغرى وأخرى كبرى، أو بين إتجاهين مختلفين في البلد الواحد، والضحايا دائما من الشّعب ومن الطَّبقات الفقيرة المحرومة، وكأنه لا يكفيها حرمانها من أبسط أمور الحياة وحقوقها، فهاهي ايضاً تتحمّل وزر الحروب والصراعات بين الحكومة والمعارضة.

لا انتصار في بلدٍ واحدٍ بين طرفٍ وآخر. والأجدر بهما الذَّهاب الى طاولة الحوار، ومحاولة إيجاد مخارج لمشكلات الوطن والشّعب الواحد. فكلّما تجنّب الطَّرفان الإقتتال وقدّما بعض التَّنازلات من أجل مصلحة الوطن وتمكّنا الوصول الى حلولٍ ترضي الطرفين، ساهما في بناء الوطن وتقديم الأفضل للشعب. إن الحوار الرّاقي بين الأطراف المتنازعة أفضل وسيلة للنصر، وبعدها لا حاجة للكلام عن منتصر ومهزوم. عدنان العراقي - فرنسا [email protected]